Sunday, July 29, 2007

هاقدم موضوع عباره عن صور وعايز اجمل تعليق على كل صوره

انا عن نفسي هاكتب تعليق والصور هاتتضاف كل يومين صوره جديده

اه

العنوان/يبقى انت اكيد في

Friday, July 6, 2007

ميكرو ويف ولا قطر




الساعة الان الثالثة وخمسة واربعون دقيقة درجه الحرارة لاتقل عن خمس واربعون درجه مؤية



اقف في الشارع منتظرا تاكسي ليقلني الى محطة اقطار



اصل الى محطة القطار قبل تحرك قطار الساه الرابعة المتجه الى القاهرة .انظر الى رقم العربة في تذكرتي لأجدها اول عربة في القطار لكنها خارج الرصيف اضطر اسفا ان ادخل الى العربة التي تسبقها حتى اصل الى مكاني(مابطيقش الزحمة)1



أصل الى مكاني بعد معاناة بسيطة لكنها تظل معاناه قد اتحملها كشاب لكن لا يمكن لامراه او رجل كبير ان يتحملها (عموما حمدلله على سلامتي وصلت كرسي رقم 6)



اضع حقيبتي في مكانها .لكني افاجأ بمالم يكن في الحسبان جميع من في العربة يمسكون الجرائد للتهوية (دي من استخدامات الجرائد عند المصريين)



انظر الى رجل مسن يجلس خلفي: هو التكييف مش شغال ولا ايه؟؟



تتحرك شفتاه التي يعلوها الندى (هو عرق بس عشان ممكن حد يقرف)ـ: التكييف هايشتغل دلوقت



ابتسم : طيب



اقف عند باب القطار قليلا قبل ان يتحرك



مجموعة من الرجال يسدون الباب يبدوا انهم يتحدثون الى احد الموظفين عن موضوع التكييف.



حاضر يا اخوانا التكييف هايشتغل دلوقت



يتجه الى مقدمة القطار ثم يرجع لينظر في لوحة الطاقة بالغرفة التي بجوار الباب



تمام اهو اشتغل



يرسم الرجال الواقفون عند الباب ابتسامة رضا على وجوههم ويدخلون الى اماكنهم



تحرك القطار في تمام الرابعة متجها مغادرا اسيوط متجها الى القاهرة



مرت نصف ساعة ولم يتغير جو العربة (احنا اتبعتنا يارجالة)ـ



يتجه احد الرجال الى باب القطار ليفتحه حتى يدخل الينا قليلا من الاكسجين.



تهب علينا نسمات الهواء الحارة لكنها اهون من الحر بدون هوا (الهوا حتى لو كان سخن بيعمل احلى شغل مع العرق)ـ



اسمع صراخا ياتي من الخلف يبدوا انها مشادة كلامية



انه الرجل المسن الذي يجلس خلفي (اللي انا سألته عن التكييف)يريد ان يغلق الباب لأنه يدخل القليل من ذرات التراب (هو راجل كبير بس مش قوى مش عارف شكله زهق من الحياة)ـ



يغلق الرجل المهذب باب القطار حتى لايؤذي رجلا مسنا



يزداد الجو حرارة مرة اخرى (الناس اديها تعبت من التهوية واستسلموا للعرق بس لسة عندهم امل وانا معاهم عندي امل برضه)ـ وصلنا محطة ملوي قمت من مكاني لاقف خارج القطار قليلا .لكني وجدت شابا عند الباب يسأل هل هناك مكان في هذه العربة



أنا: لأ وحرام تركب وتدفع مكيف وبغرامة وبعدين لاتلاقي مكان ولا تكييف



هو : يعني ميكرو باص احسن؟؟



انا : طبعا



يتحرك القطار (مش عارف مستعجل على ايه حتى مالحقتش اشم هوا برا)ـ



ارجع الى العربة لاجد الناس قد استعادوا نشاطهم وبدؤا في استعمال الجرائد مره اخرى (تهوية طبعا)ـ



يدخل احد الركاب العربة ووجهه يحمل ابتسامة كبيرة:الفني جه



يبدوا انه الفرج



يدخل الفني وقد تفاقم لدينا الامل في قليل من نسمات الهواء الباردة



ينظر الى العربه ثم يقوم بعمل مالم يخطر في بال احد من ركاب العربة



اخذ يفتح بعض شبابيك العربة (عندنا حل لكل حاجة)ـ لكن يبدوا انه اخطأ فحله الذي هو مقتنع انه عبقري لم يفلح الا في زيادة الحرارة (مش عارف فني تكييف ولا فني شبابيك بس شكله كان مستني اغنية والله وعملوها الرجالة!!!)ـ



وصلنا الى محطة المنيا حيث يتوقف القطار لـ عشرة دقائق



(المرة دي عرفت انزل من القطار عشان اشم شوية هوا كم انا سعيد)



فوجئت ان درجة الحرارة خارج القطار اهون من داخلة ويبدو ان المسؤولين قد احسوا بالكارثة داخل القطار



فقد كان هناك احد المشرفين يمسك جهاز اللاسلكي ويبلغ عن العربات التي بها عطل في التكييف



أحد الركاب يصرخ: ياريس اوعى تنسى عربية 9



يبدوا انه نساها فعلا فقد رأيت الحل بعيني



العمال يرشون العربات من الخارج بالماء



اسال المشرف : هما بيعملوا ايه؟!؟



المشرف : عشان التكييف مش شغال



(طبعا انت مستغرب زيي لكن....قال ايه___المصريين اهما...)



يدخل الناس الى القطار الذي لاتوجد به اي عربة يعمل بها التكييف وعلى وجوه بعضهم ابتسامة رضا(هو احنا شعب طيب ولا اهبل )ـ



ويمر الكمساري: تذاكر



أنا: انت عايز تذاكر



الكمساري : ايوه



انا : انا عايز تكييف



الكمساري : بايظ وممكن تاخد تعويض لما تنزل



انا: (اقتنعت القانون معاه) خد التذكرة






حالة من السكون تغلف العربة



أقوم من مكاني لاقتح باب القطار واقفل باب العربة الخاص حتى لا يتأذى الرجل المسن الذي اصبح وجهه شلالات من العرق



أفتح باب القطار ولا اغلق الباب الخاص بالعربة .... لا يعلق الرجل المسن



يتحسن الجو الراخلي للعربة قليلا بلنسبة للذين يجلسون قرب الباب لكن الجميع مازال يتصبب عرقا



بعد قليل ينسى الناس الجو الحار



انظر امامي فاجد امامي طفلة صغيرة تبتسم ابتامة بريئة وقد رشت عليها امها قليلا من الماء



فأجد في ابسامتها ارتياحا






يبدوا ان المصريين يتكيفون بسرعة لكن هناك شيئ يحيرني









(الراجل اللي قاعد جنبي مكشر مش عارف ليه؟!!)